أنشطة جايكا في مصر

تدعم برامج جايكا التطوعية أنشطة المواطنين اليابانيين ذوي الرغبة في التطوع للتعاون في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإعادة تعمير البلدان النامية. اشتهر البرامج التطوعية على نطاق واسع وتشيد بها الدول الشريكة لكونها إحدى برامج التعاون الدولي المقدمة من حكومة اليابان وجايكا لتعمل على مستوى القواعد الشعبية، ومن المتوقع أن تساهم هذه البرامج أيضاً في تنمية الموارد البشرية في اليابان من خلال اكتساب الخبرات العالمية القيمة والمفيدة للمجتمع الياباني.

قامت الحكومة اليابانية بتأسيس برنامج المتطوعين اليابانيين عبر البحار (JOCV) عام 1965 لتقديم المساعدة الفنية الرسمية للدول الشريكة. وتخطى العدد الإجمالي لمتطوعي جايكا عبر البحار في يناير 2017 خمسين ألفاً، وبلغ عدد الدول المستقبلة لهؤلاء المتطوعين 88 دولة. وقد نالت جايكا جائزة ريمون ماجسايساي في أغسطس 2016، وهي تعتبر جائزة نوبل للسلام في آسيا، وذلك لقوة إسهاماتها في برنامج المتطوعين عبر البحار.

يتم تحديد وتوضيح إحتياجات المتطوعين لتجاوز تحديات التنمية في البلاد الشريكة بناءاً على أهداف التنمية المستدامة المعتمدة في قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتي تم عقدها في عام 2015، ويتم تصميم البرامج لتناسب البلاد والمناطق المختلفة.

ويساهم البرنامج في تنمية الموارد البشرية في تحقيق العولمة الاقتصادية التي تستهدفها الحكومات المحلية والقطاع الخاص والجامعات لتخطي معوقات التنمية في البلدان النامية.

ويتميز برنامج المتطوعين عبر البحار ليس فقط لمساهمته في دعم تطوير الدول النامية، بل أيضاً في دعم تنشيط اليابان والعالم أكمل من خلال أنشطة المتطوعين وخبراتهم المكتسبة نتيجةً للتعامل المباشر مع السكان المحليين بالدول النامية.

تم تقديم برنامج المتطوعين اليابانيين عبر البحار إلى مصر عام 1996، ويقوم البرنامج بتطبيق "التعاون على مستوى القواعد الشعبية" كالتعاون في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بناءاً على الطلبات الواردة من المنظمات المتلقية للدعم في مصر.

وعلى الرغم من قدرة المتطوعين على توفير المعارف والمهارات القيمة للمؤسسات والعاملين بها، إلا أنهم يتبعون مبدأ "العمل معاً، والتفكير معاً، وحل المشكلات معاً". ومن ثم، فإنهم "زملاء عمل"، أكثر من كونهم مجرد مدربين. وعلاوة على ذلك، يوفر البرنامج فرصة جيدة للمتطوعين لتعلم وفهم المزيد عن ثقافة وحضارة مصر، وهذا بدوره يساعد على تعميق التواصل الثقافي بين مصر واليابان.

تم تركيز المتطوعين بشكل كبير في مجال التعليم، وخاصة في مجالات تنمية الطفولة المبكرة والتعليم والأنشطة الشبابية والفن وتعليم اللغة اليابانية. كما تم إيفاد متطوعين في مجالات أخرى متنوعة كأخصائيين اجتماعيين ومدعمين للأشخاص ذوي الإعاقة في مجال الرعاية الاجتماعية، بجانب مجالات آلات البناء وصيانة السيارات والمنسوجات والسيراميك للاستفادة بشكل كامل من التكنولوجيا اليابانية في الصناعة الانتاجية.